السبت، 26 مارس 2016

الخطيئة

يسود الصمت في كل مكان
ولم يبقي سوي صوت خيبتها
وكأنها أرادت أن لا تسمع إلا هي
تنكرت في ثياب رمادية اللون
ووضعت عطر وردي
وتكحلت ووضعت أحمر الشفاه علي شفتيها
وتزينت لتحضر مراسم الوداع
وداع الماضي ، وفقد الاحبه
أرادت أن تقابله بكل قوتها
غدر الزمان وألقي اللوم عليهاا
أصبحت المذنبه والضحية
في ان واحد
لجئت لشئ تفعله  كي  تنسي ماحدث
لم تستطع ،، عقلها كان  مشتت من كثرة التفكير
هل إقترفت خطأ حقا أم أنها ظلمت  نفسها كثيرا
تعاتب  نفسها  أحيانا علي أشياء لم تفعلها
كانت تتمني أن تحلم وهذا مافعلته ،،
بحثت عن كتابا يشبهها
ووجدته ،، وبدأت تقرأ أولي صفحاته
كانت الدموع تتساقط قبل نهاية كل سطر
الروايه حزينة ،، ولكن حزن قلبها كان أعمق
تعثرت الكلمات وضاق بها الحال واشتدت الامور بها سوءا ،،
لم تجد من يطفئ وحدتها ،، هي من  اشعلتها وهي ستطفئتها ،،
فكانت   الفاعل والمفعول ،، كانت المبتدأ والخبر
الجملة مكنونها هي فقط 
عجزت عن الوصف عما تشعر به من إحساس
تشعر أحيانا ببرودة الإحساس من كثرة بلاهة الأشياء
عجزت عن التفسير
عن الوصول للمعاني
عن الكلمات
جاءت  تبحث عن كلمة توصفها
لم تجد سوي الخطيئة في مكنونها ولهجتها ،،

السبت، 12 مارس 2016

كنت أنت ،،

كان يحتسي القهوة علي عجل ،،
وكأنه يخطط لشئٍ ما ،
هكذا هو دائماً ، وكأنه يهرب ،
وكأنه لا يريد أن يشعر بشئ
كان هنا يوما
ً يبحث عن وسيلة ليدخل بها إلي أعماقي
حاول كثيراً إلي أن ،،
بعثر كل شئ
وبدأ يبتعد شيئاً فشيئاً حتي إختفي تماماً
تحول كل شئ لنقيضه ،،
كُنت أنت الحب الذي ولدت له يوماً
ومرضت بعدها أياماً
عجزت عن الإعتراف بما أخبئه داخلي
فشلت في البوح ،،
كان علي أن أرتدي وجهاً آخر
أو أن أترك كل شئ خلفي وأرحل
رحلتُ ،،
وانا أدعي النسيان
ألعن كل ليلة هو فيها
سأمحو الذكريات وأمحيك
سأمارس حياتي بشكلٍ طبيعي
تابعته في صمت ،،
تألمتُ كثيراً
صوتك مازال يهمس في أُذني
كان الرحيل عنك صعبا
ً كُنت أنت الوجع الذي لا يشفي
كُنت الجرح الذي لا يطيب
تعاليت
وفي تجاهلك تماديت
يائسةٌ أنا تماماً،،