الاثنين، 8 فبراير 2010

صمتى والبحر


فى يوم هادئ , ذهبت الى البحر وجلست أمامه لكى استمتع بجماله وهدوءه
عندما جلست شعرت بشئ غريب بداخلى , لم أستطع أن أعبر عنه
فكان مزيج من الأفكار والمشاعر لم تعبر عن اتجاه واحد
فكرت أن أحضر قلمى وأوراقى على أمل أن أكتشف حقيقة أحساسى وسر غموضه
بدأت أكتب ( أنا ......... ! لم أستطع تكملت الجمله !
فقطعت الورقه وبقيت فى لحظة صمت أحاول أن أترجم مابداخلى
ورجعت أكتب مره أخرى ( أننى أشعر .......!لم أجد أى تفسير أو تعبير يعبر عما بداخلى.
تركت قلمى وأوراقى وجلست فى لحظة صمت مع نفسى ونظرت الى البحر لكى يساعدنى

عجزت يدى عن الكتابة وعجز عقلى عن التفكير
وبدأت أشعر بنبضات قلبى سريعة وغير منتظمة
ووجدت الدموع تسقط من عينى , لم أعرف لم كل هذا !!
حاولت أن أحدث نفسى فهى الوحيدة التى تستطيع أن تفهمنى

أغمضت عينى وكأنى رأيت شريط يمر أمامى مكتوب عليه بعض الكلمات
ورأيت بعض الأماكن التى كنت أعتاد أن أزورها
ورأيت أشخاص أتذكر بعضهم والبعض الاخر لا
حاولت أن أكتب ما أراه أمامى من أفكار متقطعه

ذكريات ...
ماضى...
مستقبل...
خيانة...
وحدة...
ندم...
حب...
أمل ...
ظلام...
!!!!!!!!!!!
وفتحت عينى وسجلت ما رأيته وحاولت أن أترجم ما رأيته بداخلى
عجزت عن التفكير فى أول مره
توقفت عن الكتابه
ونظرت الى البحر
ما اجملك يابحر وانت صامت
معك أسرار البشر ولا أحد يسمع أنفاسك
تحملت كثيرا فى هذه الدنيا
لقد عشت مرسالا لجميع العشاق
كنت مكان لتجمع المحبين
وكنت أيضا مكانا للفراق
وصمت عدة لحظات ..........
أحاول أن أجمع وأرتب أفكارى
ومسكت قلمى وكتبت فى أول أوراقى

ذكرياتى قد مرت امام عينى
ياليتنى أستطعت أن أمحيها
فماضى يؤلمنى وفى الأحزان يغرقنى
فحبى أنا قد ندمت عليه
أوله كان نظرة أمل لمستقبلى
وأخره أصبح أكبر همى وألمى
وجعلنى أسير فى طريق مظلم لا معالم له
تركنى وحيدة أداوى جرحى
قد مر عليه سنوات
عشت الحب فى الماضى والان باقيه على ذكراه
ما الحب الا طريق للخيانه والكذب والفراق
ما الحب الا إهانه وذل وهوان
ما الحب الا مشقه قبل الفراق وألم بعد الفراق
تركت القلم ونظرت حولى

لم أجد سوى ظلام والبحر أمامى بأمواجه
ولم أسمع سوى أصوات البحر
لازمت الصمت
تابعت مشاهدة البحر
وانا أفكر فى نفسى
من أنا , ومن أكون ؟
أفكر فى صمت
لا أدرى إلى متى سأستمر فى صمتى ؟
ومتى ستنتهى الصراعات التى بداخلى