قد
انتهيت من كتابة الرواية
بعد
أن سردت القصة كاملة من بدايتها
وتركت
ذاكرتى معها ,, بكل ماتحمله من ذكريات
وشعرت
بكل لحظة بها مرت على
من
سعاده وكاابه واشتياق وكبرياء
إنتهت القصه ,,
وأغلقت
دفاترى مع كتابة كلمة النهاية ,,
ولمحت شريطاً يمر من
أمامى يحمل كل ما رويته بها
لم
يستغرق سوى لحظات
ووضعت
القصة فى مكتبتى وأغلقت باب الغرفة
وعندما
أغلقت الباب ,,
أصبحت
ذاكرتى صفحة بيضاء ,,
كالورقة
البيضاء قبل أن يلوثها شخبطة الحبر ,,
ففرحت
كثيراً ,, سأكون ذكريات جديدة
وبحثت
لكى أجد أحداث تجعلنى أتذكرها
فلم
أجد شئ يعجبنى ,,
ظلت
ذاكرتى فارغة عدة سنوات
وعمر
يأتى ,, وعمر يرحل
ويتغير
الزمن ,, البشر ,, الإحساس
وأنا
كما أنا بذاكرة بيضاء
فضيعت
ذاكرتى قبل أن أحصل على ذاكرة جديدة
وتركتها
ترحل مع حكايتى ,, دون أن أودعها
ففكرت
للحظة بأن أفتح باب الغرفة
لعل
ذاكرتى تتذكرنى
فتوجهت
مسرعة لباب الغرفة
وجئت
أمام مكتبتى ,, وفتحت الكتاب
وعندما
قرأت أول الحكاية
شعرت
بأنها لم تكن أنا التى فى الرواية
وكأن
شخصاً آخر قد كتبها
ولكن
تفاديت هذا الشعور كأنه لم يكن
وظللت
أقرأ فيها لعلى أجد بها ذاكرتى
فلم
أجدها ,, فلم اجد شئ يعجبنى
فقد
تغيرت ذاكرتى عنى وأصبحت لم تعد ذاكرتى
وأصبحت
أنا بذاكرة صفحة بيضاء
وبقيت
ذاكرتى التى لم تعد ذاكرتى
فى
مكان ما فى صفحات هذا الكتاب
الذى
لم يعد ملكى ...
1 التعليقات:
تحفة يا سمسم
إرسال تعليق