جريت مسرعة فى الفناء لعلى أجد مكان أهرب إليه
ولكن لم أستطيع فالفناء كان واسعا مزدحما بالناس
وقفت فى مكانى لم أعرف ماذا أفعل
فأريد أن أهرب سريعا لكى لا يرانى
فظل يرافقنى طوال حياتى ,
حاولت أن أهرب منه ولم أستطع
ماذا تريد منى أنا أريد أن أرحل عنك
أريد أن أتخلص منك
لاأريدك
يكفى هذا الزمان الذى أضعته معك
أدركت فى بعض الاوقات
أنك ستظل رفيقى الى الأبد
وأنى مجبره أن أبقى معك
فلم أجد غيرك فى حياتى
كنت أنت السبيل الوحيد لحل أزماتى
كنت أنت الشماعه الوحيده الذى أعلق عليها أخطائى
كنت أنت المكان الوحيد الذى ألجأ إليه
كنت أنت الشخص الوحيد الذى يبرر تصرفاتى
رغم قسوتك وجرحك الشديد لى
لكن كنت أتقبلك أنك كنت قدرى
رغم أنك كنت ظالم معى
كنت أعترف إنى أستحق هذا العقاب
يالها من حياة بائسه عشتها معك
أفسحو لى طريق أريد ان أهرب منه سريعا
فيمكن أثناء هروبى
يعثر على شخصا أخر يلازمه يتحمله فقد تحملته لسنوات
يعثر على شخصا أخر يلازمه يتحمله فقد تحملته لسنوات
ولن أستطيع ان أتركه ,يبعثر بداخلى من مشاعر ويحللها بأسوا الصفات
استمريت أبحث عن مكان أهرب إليه
ظللت أجرى دون أن أشعر بأى تعب
فكانت راحتى هو أن أهرب منه
إلا أن وجدت مكانا هادئا
تعجبت كيف يوجد مكان مثل هذا وقريبا من الفناء
فالفناء كان مزدحما وهذا هادئا
ولكن لم أتعجب كثيرا لأن قد أعجبنى المكان بالفعل
مكان هادئ واسع,, الطيور تطير وتقف فى كل مكان
عباره عن مكان بيضاوى الشكل ملئ بالحدائق والاشجار
يتوسطهم بحيره صغيره يتوافدون عليها الطيور من كل مكان
ليقفوا على رمالها ويتذوقوا من مائها العذب
لم أستطعمه ولكن حركة الطيور وأصواتهم جعلتنى أشعر بذلك
فجلست تحت شجره جلست أستريح من رحلة نجاحى فى الهروب
ونمت أسفل الشجرة
وعندما نظرت إلى السماء وجدت ضوءا موجها نحوى
وكأنه يرسم لى خطوطا ودوائر و وجوه أشخاص
لم أستطيع أن أفهمها ولكن بدات
أدقق نظرى فى الوجوه ,, وجوه لم أراها من قبل
ولكن شعرت نحوها بالراحه عندما نظرت إليها
وشعرت بالأمان عندما بدأوا يبتسمون لى
ويوجهو نظرهم الى هذه الخطوط والدوائر
لكى أنتبه إليها و نصحونى بمتابعة هذه الخطوط
بدأت أتبع هذه الخطوط وكأنها كانت ترسم إلى طريق
أسير بيه ,, فواصلت طريقى ,, وكل ما أقترب من هذا الطريق
أشعر بالأمان ,, فأرى شخص يقف مع اخر يتحدثان ويبتسمان بهدوء وينظران لى
ولم أهتم وأتابع السير مره اخرى ,,
فأرى شخصا يقرا كتابا ويمسك كوبا من القهوة و قلما
ويقوم بكتابة أشياء فى هذا الكتاب
ولم أهتم و أتابع السير
فأرى شخصا يقف أسفل شجرة وينظر فى ساعته كانه ينتظر شخصا آخر
ولم أهتم وأتابع السير
وفجأة رأيت بوابة أمامى وعلى أن أفتحها وأرى ما الطريق الذى سأسير فيه
وعندما فتحت البوابه ,, شعرت بأن الجو بدأ أن يكون باردا وساخنا فى نفس الوقت
ولم أدرك ماأمامى رغم أن الرؤيه كانت واضحة
فوجدت أننى عدت إلى الفناء الذى كنت أهرب منه
ومثلما تركته مثلما وجدته , مزدحم بنفس الأشخاص
شعرت بالخوف وبخيبة الأمل
وبدأت أبحث عن قدرى الذى كنت أهرب منه
لأنى قد أدركت أننى لا يوجد لى مكان آخرسوى هذا الفناء
وانا أبحث عنه ,, كنت أرى نفس الأشخاص الذين كنت أراهم
أثناء طريقى الى الفناء
ويقومون بنفس الادوار
ظللت أبحث عن من كان يرافقنى ,, لم أجده ,, بدأت أشعر بالأمان فى الفناء
بعد أن كنت من ساعات أتمنى الهروب منه ,,
أدركت أن من كان يلازمنى كان يمكن أن أتركه,
فى نفس الفناء الذى كنت أتعذب معه بداخله
إذا أردت ذلك ,, فأنا التى كنت أستسلم له بسهوله ,,
وبعد ان كنت أعاتب من كان يلازمنى ,, بدات أعاتب نفسى على سلبيتى وضعفى ,,
فأدركت أن أستطيع ان أتخلص من الفشل الذى كان يلازمنى ,,
وأن أجد صفات أخرى أستطيع ان أبدأ معها صفحة جديدة ..
وأن أجد صفات أخرى أستطيع ان أبدأ معها صفحة جديدة ..
2 التعليقات:
حررت مايكفى من سجن المشاعر
كنت انت وستبقى انت فالتمس لروحك امل البقاء
تعليق عجبنى قوى
إرسال تعليق