الخميس، 12 يونيو 2014

حِلمٌ عابر


كيف أسيطر علي أحلامي لكي لا  أحلم بها  ،، 

كيف أكون واقعية في عالم خُلق لأيام أعلم أنها بلا معني  ،، 

كيف أكون سعيدة وأنا غير سعيدة ،، راضيه بما قدره الله لي ،، 

لم أعترض ،، أحزن فقط ،، 

وهل الحزن عيباً ؟؟

حاولت أتقرب من حلمي وأفسره ،،

كيف أعلم أني أستحق أن أحلم ،،هل أحلم بما استحقه حقاً ،،

أم تعديت فكر أحلامي عن الحد المسموح لي بأن أحلم ،،

كيف أعرف سقف أحلامي ،، قالوا بأن الأحلام ليس لها حدود ،، 

إحلم بما يحلو لك ،، 

تمني ،، تأمل ،، تخيل ،، وخطط ،، 

تجردت من كل حاجز أعاقني يوما في أن أعيش ،،

جادلت فكري وإتجاهاتي ،،

تمردت ،، تعاليت ،، وانحنيت ،، وأهينت ،، فشلت ،، ونجحت ..

كانت أحاسيس ناقصه ،، 

كانوا يفقدون الكمال ،، الرؤية ،، إحياء الكلمة نفسها ،، 

كانت الكلمات إحساس بلا روح ،، نقاط  بلا أسطر ..
.........

وحيدة أنا وسط المطر ،، أقف تحت شجرة في منتصف الطريق ،

أنتظر سيارة قادمه تنقذني ،،بعد دقائق طويلة أتي ضوء من بعيد

وكأنه ضوء سياره قادمه نحوي ،،

وقفت وأنزل السائق زجاج السيارة ،، وطلب مني الركوب ،،

لحظات وقررت أن أركب السيارة ،،

فكان رجلاً ملامحه أنيقه لا يخاف منه احداً ،،

ركبت ،، جلس ينظر إلي وهو يقود ،،

قلتُ له ماذا ؟ ، قال لي : تعجبت ،

،قلتُ له : من ماذا ؟ قال لي : لماذا كنتي واقفه في مثل هذا الوقت من الليل وحيده ؟ 

قلتُ له : لم أكن وحيدة عندما وصلت ،، نظر الي .. كيف ؟ 

قلتُ له : أنا كنت مع أحلامي ،، وها أنت أتيت ..

نظر إلي بإستهزاء ،، فقلتُ : تأخر الوقت ،،

قال لي : اتأخرتي ، قلتُ : لا ،، لقد فات الموعد ،،

قال : وماذا يفيد النظر في الساعة الان ؟

قلتُ : لعل الساعة ترجع الزمن للوراء ،،

وماذا ستفعلي ؟ 

قلتُ : كنت سأنتظر في نفس المكان ،، ولم أركب معك السياره ..

تعجب من أمري وأوقف سيارته ،، وأنتظر مني الرحيل ،،

نزلت من السيارة ..

وكنت قد كتبت رسالة إليه من قبل ،

فوضعتها بجانبه دون أن يراها ،، 

كتبت فيها ،، 

رأيتك من قبل في حلمٍ ،، كنت أراك الدنيا وما فيها ،،

لكن كنت قاسي علي ،، أهملتني ،،

كنت نقطه مجردة في دفترك ،، كُنت لحظة عابره ،،

كُنت كالثواني في ساعات أيامك ،، كُنت مجرد حاله ،، 

وستُنسي .. 

لكن كُنت بالنسبة لي حلماً ،،

مجرد حلم ..

كنت حِلماً بكل معاني الواقع ،، كُنت صفحات في دفتري ،،

كُنت شهور وسنين فى حياتي ،، كُنت ومازلت حدثاً مهماً بها .. 

كُنت أنام لأحلم بك ،، وأصحو لأتذكرك ..

كُنت أنت الطريق ،، طريق موجه خطواته ،، 

وكُنت أنا التي تتبع الخطوات .. 

كنت أظن أنني طالما توقعت الأسوأ ،، فالقدر سيخيب ظنوني ،، وسأجد الأفضل ،،

ولكن لم أجد مثلما توقعت ،، 

انت كما أنت في الحلم !!

جئت لأخبرك ،، أنك لم تتغير 

ولم أنتظر منك رداً ..

جئت لأدرك ،، 

أني لم أمتلكك حلماً ،، وأنت لم تستحقني واقعاً ..

كنا الخيال في حلمٍ ليس لنا ،، تواجدنا بيه بالخطأ ،،


1 التعليقات:

اخبار السيارات يقول...

thank you

اخبار السيارات

إرسال تعليق