كنت
أنا وهو ,, لم نفترق لحظة
نسير
نفس الخطوات ونتدارك نفس الأفكار ,, ودائما نظراتنا واحده
كنا
معا ليلاً ونهاراً
نتحاور
ونتسامر على أيامنا وحياتنا المستقبلية
نتعاهد
على حب أبدى وإخلاص مطلق
كنت
أقول له معك سأكمل مشوارى ,,
ويقول
لى لم يسكن أحدا قلبى سواكى
ستطول
بنا الدنيا حياتنا وستقابلنا عواصف ومآآسى ولكن
لم
يغير شيئا عشنا ,, سيظل متماسك حبيبتى ,, سنحارب كل العواصف
وسنهرب
منها كلما وجدناها ..
كونى
لى دائما ,, مهما فعل بنا الزمان ,, سنظل نكمل بعضنا ,,
ستكونى أنتى حياتى لمماتى
كنا
نتواعد بالنظرات وننهى تحاورنا بإبتسامات وكل منا يذهب تشوقاً لليوم التالى
علاقتنا
استمرت سنوات أحسبه حلم عمر حياتى
سأظل
أصون حبه وأحميه من عيون كل العشاق
كن
واثقاً دائما ياحبيبى ,, لم ولن يوجد رجلاً أخر فى حياتى
عشنا
أياماً كثيرة معا نحلم ونخطط لأيامنا الورديه المستقبليه
إلا
أن فوجئت به يوماً والإبتسامه لم تصاحب وجهه , وسلم على كعادته
وبدأنا
نتسامر ونتحاور كعادتنا ,, حتى وقف ونظر إلى
ظل
يلوح بعينيه كأنه يسلم على سلام اللقاء الأخير
كأنه
يودعنى ولم يرانى مره أخرى
وشعرت
بشئ بدأ يخنق قلبى ويضيق صدرى
وبأن
شيئا يكتم أنفاسى
ولمحت
دمعه فى عينيه ,, تتساقط سراً
محبوسه
بين عينيه تكاد أن تسقط
فيحاول
أن يجمدها لكى لا أراها
وأمسك
بيدى و أخرج من جيبه علبة
علبة
صغيرة زرقاء ملفوفه بشريط من الحرير
وأعطاها
لى وهو ناظراً إلى
فتحت
العلبة وجدت خاتماً عجزت أن أوصف ماأجمله
لامع
أرى بريق البحر به
وأمسكه
وأدخله فى أصابعى ,, كأنه يقفل باباً بحرص لكى يمنع فتحه
وقال
لى : أنا معك فى كل وقت وفى كل مكان ,, ففى كل مكان ستتواجدين به
سأكون معك..
أنا
أصبحت داخل روحك ,, ولم تستطيعى إخراجى مرة أخرى
أنا
قيدت نفسى بداخلك بسلاسل من حديد
لاأحد
يستطيع تحريرى منكى
وترك
يدى وبدأ يبتعد
نظرت
إليه نظرة إستفهام حيرة عتاب
ألم
تقل لى بأنى لك الدنيا وما فيها
فلماذا
تبتعد وترحل ؟؟
وأنا
أحاول أن أفهم وهو يبتعد شيئا فشيئا
لكن
كانت ملامحه إختفت تماماً
فغاب
سنوات وكأن لحظة الوداع تتكرر كل يوم
وأعيده
إلى ذاكرتى كلما تذكرته ,, أسمع صوته يهمس بأذنى
ويقول
: هل نسيتينى يوما ؟؟
فأرد
: لم أنساك ولو لحظة ..
لم
أحاول أن أحرره منى ,, فكان الخاتم فى أصابعى طوال هذه السنوات
وكان
هو كل ما يربطنى بالحياة
عندما
أشتاق ,, أنظر إلى خاتمى وأقول
لا
تخف ,, لا أنساك مهما طال إنتظارك
وعشت
وكأنه معى ,, كان هو محور حياتى
وفى
يوم من الايام ,, كنت أعبر الشارع
وجدته
صدفه ,,,
رأيته
ماراً من أمامى ,, يعبر الشارع المقابل لى
فى
شارع أسير به كل يوم ,, ولم أكن أتوقع أنه سيكون مكان لقاءنا الجديد
رأيته
وكاد قلبى أن ينتفض من أضلعه
أنظر
إليه ,, بعثت له ألف رساله ورساله
أنتظرتك
كثيراً ياحبيب الروح
لم
تتغير كثيراً كأنى لم أرك منذ يوم أو يومين
أما
أنا فتغيرت كثيرا ,, أصبحت فى الثلاثين من العمر
إبتعدت
كثيراً عن الفتاه الصبية التى كنت تعرفها
حاولت
أن أحافظ على أناقتى وبريق عيونى ,,
أعذرنى
,, طول إنتظارك وإشتياقى قتل فى أشياء كثيرة
منعنى
من الحفاظ على نفسى أو الاهتمام ولو قليلاً
عندما
سأقترب منك هل ستعرفنى ؟؟
هل
تنتظرنى مثل ما أنتظرك ؟؟
ماذا
ستقول لى عندما ترانى ؟؟
أخاف
عليك من شدة الفرحه ,, أعرف أنك تشتاق لى مثل ما أشتاق لك
كل
ذلك فكرت به فى لحظات من الثوانى ,,
بدأت
أخطو عدة خطوات نحوك ,,
وعبرت
الشارع وأنا أنتظرشوقاً لحظة رؤيتك لى
وأقتربت
منك كثيراً والابتسامه لم تفارق وجهى
شعرت
وكأن الشارع ملك لى ولك فقط ,,
عندما
تصطدم وجوهنا ببعض ,, ستضئ الأنوار ,, والموسيقى ستزلزل المكان بأجمعه
وقفت
أمامك ونظرت إلى .. ووقعت عينى بعينك وكأن عاصفه قوية ضربت وجهك
تغيرت
تعابير وجهك لغضب لصدمه لاستغراب لتجاهل لنظرة إستنكار !!
تبخرت
إبتسامتى ,, شعرت وكأنى فى فصل الصيف
شديد
الحراره وكأنها صوبت نحوى فقط ,,
وبدأت
أنظر إلى نفسى لعلى أجد شيئا خاطئا فى ,,
أو إنى فعلت شيئا أستحق بسببه هذه النظرات
ولمحت
طفلا صغيرا يمسك بيده وإمراة تمسك بيده الاخرى
كنت
أعيش فى غيبوبة لسنوات وأستيقظت فى تلك اللحظة
ولم
أشعر بشئ إلا أنى سقط أرضاً ولم أشعر بشئ بعد ,,
حتى
وجدت إمرأة تخبط على وجهى وتحاول أن تفيقنى من غيبوبتى
وعندما
فقت وجدتها أمامى ,, نعم هى تلك المرأة التى كانت بجوار حبيبى
وتسألنى
عن سلامتى .. وقلت فى نفسى ,, تسألنى عن سلامتى !!
وأنا
وقفت أمام زوجها وسقط أرضاً !!!
كيف
سأبرر موقفى ,, ستقول ما هذه المرأة المجنونة ؟؟
إكتسبت
وعى ,, ووقفت أستوعب ما حدث ؟
ووجدت
وجهه شاحباً و حزيناً ,,
لا
أعرف كيف رسمت إبتسامه مصطنعه على وجهى رغم النار التى كانت بداخلى ,,
وقلت
له : طفلك يشبهك كثيراً ,, وإمرأتك كم هى إمرأة لم يوجد لها مثيل ..
بارك
الله لك فيهما ,, وتعيشا فى سعادة ويسر
شكرتنى
إمرأته ,, وظل ينظر إلى نظرة شفقة وحزن
وقالت
لى : من أنتى ؟؟ !!
قلت
لها : أنا ملكة لهذا الخاتم ,, أعطاه لى حبيبى منذ سنوات وقيد نفسه بقلبى ورحل ,,
ظل
يطلب منى وعودا لكى لا أنساه ,, صدق وعدى ونسى وعده ..
كنت
أظن أننى ملكة لهذا الخاتم ,, ولكن كنت أسيرة خاتم
نظر
إلى بكل شفقة ,, وندم ,, وإعتذار
فنظرت
له وقلت بنظراتى : نعم أنا صونت حبك حتى
الان وأنت غدرت بى
لكن
أنا مخطئه أيضاً ,, فقد تماديت فى حبك قليلاً
أعتقدت
بأن الحب هو حبى لك ,, والإشتياق هو إنتظارى لك ,,
وأن
خاتمك هو ذكراك ووجودى فى حياتك ,,,
نعم
أنا مخطئه ,, وأستحق أشد العقاب ,, ولكن لا تقلق ياحبيبى ,, فقد عاقبتنى كثيراً
عقاب
سيطول معى سنوات ,, لا تشغل نفسك بعذابى فأنا سعيده
لا
تحاول أن تحزن ,, ففرحت برؤية عائلتك وسأدعو الله بحياة سعيده لكما
لا
تخف ,, لم أخن عهدى ,, سأظل عليه ,, وخاتمك سيظل معى كما طلبت
إذهب
لا تخف سأكون بخير ,, لا تهتم ,, لا تتأثر ,, ولا تتضايق
سأكون
أسيرة خاتمى ,, وحينما أنوى نسيانك ,, سأكون وقتها قد قتلت نفسى
وسلمت
عليهم سلامى الأخير ,, سلام الوداع ,, وقبلت ابنه على جبينه
وقلت
له : سيسعدك والدك مثل ما أسعدنى من قبل
ورحلت
عن حياتى ,,,
نعم
رحلت عندما سمعت صرخات الأحبه على وفاتى
رحلت
عندما ودعته الوداع الأخير
ودعته
عندما حررت الخاتم من أصابعى مع إشباع عطشى بسم قاتل
حررتك
من حياتى ,, فأرتاح الان ياحبيب الروح
فقد
أرحتك من ثقل ,, كان سيثقل عليك حياتك
عش
سعيداً ,, وحب إمرأتك طول حياتك
ولا
تخف ,, كنت أسيرة خاتمك دائما حتى مماتى ....
0 التعليقات:
إرسال تعليق