إرحل
كما تشاء
إفعل
ما يحلو لك
ولكن
إياك أن تتوغل إلى أحلامى
فليست
أحلامى باباً مفتوحاً
سيرحب
بك كلما تشاء
وليست
حديقة تذهب إليها حينما يحلو لك
ليس
طريقاً تعبر من خلاله حين تضيق بك الطرقات
إياك
وأن تفكر أن تبعثر أحلامى بحركاتك المصطنعة وأوراقك الصفراء
وصوتك
الصاخب ..
إياك
أن تفكر أن تزعجنى مرة أخرى
فحينما
أجدك فى أحلامى أشعر بأن المصائب تتساقط فوقى
كالأوراق الذابلة فى فصل الخريف ,,
وأجد نفسى داخل سحابةٍ سوداء
وكأننى داخل
عاصفة
أنتشلتنى ولملمتنى بداخلها وأطاحت
بى فى مكان
لا
أعرف كيف أتيت إلى هنا ,, ومن أتى بى ؟؟
وأجدك
أمامى تعلو ضحكاتك وتتمايل وترقص بين أشجارٍ كالأشباح
وأنظر
إليك بكل معانى السخرية التى أمتلكها فى
تعابير وجهى
وأسمع
صوتك كرنة الناموسة المزعجة أحاول أن أبعد صوتها عنى
ولكن
لاأستطع ,, وأقول فى نفسى ,,
هل
انا فى مصيبةٍ سوداء ,, أم فى حقيقة وأنا عمياء
أحاول
أن أوجه إليك غضبى بلهجةٍ شديدة الإنزعاج
ولكن
أشعر بشئ يغلق فمى وأجد صوت همهمات يصدر منى
وأشعر
بأنى كفتاة بلهاء ضائعة الطريق لا تعرف إسم ينقذها ولا عنواناً
تسكنه
ولا لساناً تنطق به أحرف إسمها ,,
وأشعر
بأن شيئاً مقيد جسدى يمنعنى من الهروب من العاصفة
ولكن
مافائدة صرخات الطائر حين يكون محبوساً داخل قفص
ضائع
الطريق ينظر إلى الطرقات
يحاول ان يعثر على شئ يفك قيده ويكسبه حريته,,
وما
أستطعت أن أفعله غير اننى وقفت فى دوامتى ,,
ووجدت
شجرة أشباح أخرى جلست خلفها و بقيت انظر إليه وهو
يتضاحك
مع هذا ويتمايل مع ذاك
أنظر
إليه نظرة غضب حزن إشتياق كره وبقيت على هذا الحال
إلا
أن وجدت نوراً بدأ أن يقترب منى ألا وأنه
نور الصباح
يطل
من نافذتى الصغيرة وصوت الطيور تنتشر هنا وهناك
ويبقى
من الحلم دمعة محبوسة فمسحتها
كأنى مسحت هذا الحلم من ذاكرتى ,,
وحمدت الله على نعمة الإستيقاظ ,,,